Document Type : Original papers
Author
theatre department- faculty of arts- Helwan university
Abstract
Keywords
Main Subjects
المعالجة التشكيلية الحديثة للأزياء العربية
تطبيقاً على العرض المسرحي السلطان يلهو
د. ولاء أحمد سعد البنا
مدرس بشعبة الديكور والأزياء - قسم علوم المسرح
كلية الآداب - جامعة حلوان
بحث تطبيقي
عن أزياء العرض المسرحي (السلطان يلهو) الذي تم تقديمه على المسرح عام 2016
تم عمل معرض لتصميمات الأزياء وصور التنفيذ في يونيو 2023
Abstract: The research provides an experiment to develop a new and modern artistic treatment that keeps pace with simplified and modern artistic trends, in application to the show of Sultan Yalhou , which was held at the Student City Theater in Giza in 2016 .The show was written by Mahfouz Abdel Rahman and directed by Muhammad al-Shabrawi, and this was for the Western Al-Munirah Culture House band under the auspices of the General Authority for Culture Palaces in 2016, and it was shown at the Student City Theater in Giza, which is said that an Arab sultan became bored and decided to see the affairs of his state by disguising himself and going down to the state in the clothes and body of a person from the public as a kind of fun and here he discovered the conspiracies and secrets around him and an exhibition was made to display the paintings that were designed specifically for display. I n it, the researcher carried out a modern and intermediate treatment that ensures the existence of the original form of Arab fashion and its content with the addition of a simple development that includes a modern and simple symbolic treatment that is limited to the simple formation of lines, colors and modern fabrics. This presentation mixes realism and modernity in terms of presentation, ideas and fashion. The researcher should have been able to mix modern treatment with the old Arabic style in that research without prejudice to the shape and general taste of Arab fashion according to the right Arab beliefs and values.
الكلمات المفتاحية
الأزياء العربية -الفترة التاريخية -التصميم -التشكيل-المعالجة الحديثة -عرض السلطان يلهو
مقدمة
مما لا شك فيه أن للأزياء أهمية كبيرة في التعبير عن الشخصية، فهي تلقى الضوء على مستوى الحضارات وخصائصها وتطورها وتاريخها كذلك، "لطالما كانت الأزياء مظهراً من مظاهر الترف التي تعيشها الشعوب، إذ كان لكل أمة الأزياء التي تمثلها وتعبر عن ثقافتها وعاداتها وتقاليدها"([1])، وكان لابد من محاكاة هذه النماذج من الأزياء عند صناعة أزياء شخصيات من عرض مسرحي خاص يعبر عن قصة ما تدور ببلدة محددة وفى عصر محدد، وعلى الرغم من توافر مصادر تاريخية عديدة توضح شكل الأزياء في كل عصر من العصور وبكل قارات العالم، إلا أن مهمة تصميم الأزياء المسرحية لا تزال صعبة لأن الزي المسرحي ببساطة لا يعبر عن الفترة التاريخية فقط للعرض وإنما يصبغ الشخصيات المسرحية بدلالات درامية خاصة تؤثر بدورها على التصميم نفسه مما يتطلب دراسة للرؤى التشكيلية المختلفة وعلاقتها بالدراما المعنية بالعرض المسرحي.
مشكلة البحث
إن للأزياء المسرحية دور هام في صياغة الصورة المرئية في المسرح، حيث تعتبر الأزياء أحد أهم مفردات الصورة، ونظراً للتقدم والتطور الحديث في تشكيل الصورة المسرحية ظهرت العديد من التجارب والعروض الحديثة، وكان لتشكيل وتصميم الأزياء أيضاً أثراً كبيراً في إضفاء الحداثة للصورة، وللأزياء العربية تحديداً طابعاً خاصاً يضفي حالة من الخيال والترف، لذا فإن مشكلة البحث الحقيقية هي كيفية تحقيق المعادلة الصعبة بين البساطة والرفاهية؟ وتوضيح التفاصيل الدقيقة والمعقدة وبين سهولة التعبير في التصميم، إذ أن عمل معالجة تشكيلية حديثة للأزياء العربية يعد أحد أهم التحديات التي تواجه المصمم.
أسئلة البحث
هل البحث عن أنماط الزي العربي في العصر الحديث مع التركيز على التطورات التي حدثت في منظومة الأزياء العربية المعاصرة كاف لتصميم الزي بشكل حديث وعصري؟ ، إذ كان للزي العربي ترف وبهرجة واضحة تظهر في تصميمات الأزياء العربية قديماً فكيف سيتم معالجة الزي وفقاً لهذه الفلسفة؟ ، فمثلا "كان السلطان يلبس لكل مناسبة زياً مختلفاً، ويغير أقمشته وفقاً للفصول ، ففي الصيف يلبس الأقمشة الخفيفة والبيضاء وفى الشتاء يلبس الجوخ والصوف والفرو، ويقام احتفالات رسمية لهذه المناسبة وهى تغيير الأزياء بين الفصول"([2])، هل يمكن تقديم تصميم للزي العربي بشكل عصري دون إضافة التفاصيل المعقدة والدقيقة للزخارف العربية التقليدية؟ هل تقديم أكثر من معالجة تشكيلية مستحدثة لكل شخصية يضيف للشخصية أبعاداً درامية لم يتم ملاحظتها من قبل؟ ، لذا قامت الباحثة بعمل معالجة تشكيلية حديثة للأزياء العربية تطبيقاً على عرض (السلطان يلهو)، تجيب فيه عن هذه التساؤلات.
أهمية البحث
يوضح البحث الرؤية العصرية الواضحة في تصميم الأزياء العربية مع مراعاة ملامح الشخصيات الدرامية المختلفة، وتوضيح ذلك من خلال التشكيل، إذ تغيرت ملامح الزي الإسلامي تدريجياً واتجه نحو العصرية والبساطة ومنها إلى الغربية "مع زيادة التغلغل الغربي في العالم العربي والإسلامي على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي ، فقد شهد النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين أكبر وأعظم عملية تحول من الزي التقليدي الإسلامي إلى الأزياء الهجينة المعاصرة ، بعد المزج بين الأزياء العربية والهيلينية المتوسطية من ناحية، وبين الملابس العربية والإيرانية الآسيوية من ناحية أخرى، ومن بين هذا التحول الاتجاه المتنامي نحو التخلي عن الزي العربي الإسلامي الفضفاض مقابل ارتداء الأزياء الأوروبية والملابس الجاهزة، التي تفصل وتحاك وفقاً للنمط الغربي"([3])، مما يوضح أهمية البحث في توضيح كيف تتم معالجة الأزياء بشكل عصري وحديث لتواكب الأفكار والمعايير التشكيلية العصرية.
منهج البحث
تستخدم الباحثة المنهج التحليلي والوصفي في وصف كل شخصية من حيث الرسوم الأولية والتحليل التشكيلي لكل شخصية من خلال التصميمات المعروضة، علماً أنه تم عمل معرض يوضح الفكرة العامة للبحث ويعرض المعالجات التشكيلية المختلفة لأزياء عرض (السلطان يلهو)
قصة العرض
كان العرض بمثابة بوابة يطلعنا على قصة من قصص الأدب الخيالية والتي تدخل بنا إلى العالم العربي القديم حيث السلطان العربي الذى انتابه الملل وقرر أن يطلع على شئون دولته بأن يتنكر وينزل إلى الدولة في ثياب وهيئة شخص من العامة كنوع من اللهو وهنا اكتشف ما يدور من حوله من مؤامرات وأسرار، تحاكى القصة العديد من الروايات المشابهة إلا أن هذا العرض يمزج بين الواقعية والحداثة من حيث طريقة التقديم والأفكار والأزياء، إذ قامت الباحثة بالتركيز على تصميم الأزياء بطريقة عصرية بالتركيز على الألوان والبساطة والأفكار الحديثة، إن العرض من تأليف محفوظ عبد الرحمن و اخراج. ا. محمد الشبراوي، وكان ذلك لفرقة بيت ثقافة المنيرة الغربية برعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة في عام 2016م، وعرض على مسرح مدينة الطلبة بالجيزة.
المعالجة التشكيلية لأزياء الشخصيات الرئيسية
قامت الباحثة بعمل تصميمات بمعالجة تشكيلية حديثة في محاولة لتصور شكل أزياء الشخصيات، إلا أن المخرج طلب تصميمات أبسط بحيث تناسب ميزانية العرض، تدور أحداث العرض في إطار عربي حيث تظهر الأزياء بملامح عربية وبتصميمات تحاكى الطراز المملوكي وتجمع بينه وبين العصرية والرمزية في آن واحد حيث يتناول البحث عدد من شخصيات العرض تختلف في المفردات الدرامية حيث تتضمن السلطان والسلطانة والوزير واللص والشيخ وغيرهم، مما يوضح التفاوت الطبقي والاجتماعي والدلالات الدرامية كذلك لكل شخصية على حدة.
زي شخصية السلطان
قامت الباحثة بعمل تصميم لزي شخصية السلطان، تظهر فيها المعالجة الحديثة لزي الشخصية حيث قامت الباحثة بتصميم الزي باللون الأحمر وهو لون جذاب أكثر إثارة وقوة وللتأكيد على تمييز السلطان وفيه قامت الباحثة بتصوير السلطان بلوحة عصرية تماماً، مما يسمح بتداخل الملابس العربية التقليدية للطراز المملوكي بالاقتران بالعصرية الملائمة وبقليل من البهرجة، بحيث يتم التميز على الفور بين زي وهيئة الملك وبين بقية الشخصيات، بالمحافظة على السروال والأكمام المشقوقة والعمامة ذات الوشاح والتاج، وهى مقتبسة "العمامة الصفوية ، وهى غطاء رأس له هيئة خاصة، استعملت من قبل في بلاط بلاد فارس قديماً وكان يتوج بها الملك نفسه، وهى مصنوعة من الصوف ويحدها صف من الجواهر والأحجار الكريمة، ويطلق عليها اسم تاج تومار، ومعناه عقال ملفوف"([4])، وكما تميز التصميم بالخطوط الحادة والفتحات المثلثة مما ينتج عنه إضافة الشعور بالقلق والتوتر والاهتزازية الشخصية وبأبسط عنصر من عناصر التصميم وهو الخط وذلك التوتر الناتج عن مكنون الشخصية والتي تظهر في أبهى حلة لتغطى فشلها وخوائها، ويظهر في شكل(3).
يظهر زي شخصية السلطان كما يوضح الشكل(2) التصميم بعد التعديل وقد قامت الباحثة بتصوره وفقاً لرؤية المخرج وكى يتناسب مع ميزانية العرض، حيث اختارت لوناً جذاباً مثل اللون الأزرق الفاتح لمحاكاة العصرية في التصميم وإضافة قميص وسروال كملابس داخلية حتى يتمكن من تغيير هيئته بسهولة دون إضاعة للوقت بالإضافة للعمامة مع الوشاح ليغطي وجهه كيفما يشاء، وفيه التزمت الباحثة بتصميم الزي بشكل بسيط يؤكد الدلالة الدرامية لزي شخصية السلطان والأكمام المشقوقة والعباءة التي يظهر من تحتها السروال تعبر عن الخبايا التي تخفيها الشخصية والكنار الذهبي يوضح الترف الذى يغلف الشخصية وكأنه لوحة يحدها إطار ذهبي ، بينما يظهر في شكل(3) تنفيذ الزي على المسرح لشخصية السلطان وفقاً للتصور الأولى للشخصية ونلاحظ دقة التنفيذ المحاكي للتصميم الأولى بالإضافة لحذف بعض التفاصيل مثل الوشاح وشقوق الأكمام والسروال، إلا أن التنفيذ لم يكن يختلف كثيراً عن التصميم.
زي شخصية السلطانة
قامت الباحثة بعمل تصميم لزي شخصية السلطانة والتي يتم فيها استخدام الخامات الحريرية لما كان معروفاً قديماً " أن الملكات يرتدين الملابس الحريرية التي تطرز بأنواع الزخارف الهندسية والنباتية فضلاً عن التطريز" ([5])، تتسم شخصية السلطانة بالقوة والسيطرة وتتميز طلتها بالاختلاف والتحرر، فهي محرك قوى للأحداث، وقد قامت الباحثة بتصميم ثوباً تظهر فيه الشخصية أكثر قوة وجاذبية ويعتمد التصميم اللونين الأحمر والأسود كذلك بالإضافة للون الذهبي والذى يغلف الشخصية بالكثير من الرفاهية والترف، وفيه ترتدى الشخصية ثوب أحمر ذو كنار ذهبي على الصدر والوسط وفى بداية الأكمام وعلى حواف الكم المتسع والذى يضيف إلى الشخصية العظمة، والحزام العصري على الوسط مع التاج ويظهر بشكل(4).
يظهر الوشاح أو الخمار بشكل أدق في وصفه "فهو غطاء تغطى به المرأة رأسها ورقبتها ، بحيث يغطى مقدمة عنقها، ويلتف بحيث يغطى أسفل الذقن"([6]) وقد تم اقتباس تلك القطعة بحيث تضيف البهاء للشخصية، وتظهر الخطوط التي تؤكد حداثة الشكل والتصميم، بالإضافة للتنورة السوداء التي تلتحم بالثوب حيث يظهر الثوب وكأنه تلخيص لشكل طائر مختال وطل البهية.
قامت الباحثة بعمل تصميم لاحق لزي شخصية السلطانة وهو يتسم بالكثير من الرمزية بحيث يتفق مع السياق العام للأحداث ومع التصور الحديث لمعظم الأزياء، حيث تم تلخيص الكنار والكولا والحزام بشريط اسود عريض متصل يربط أجزاء الزي كالسلاسل الحديدية تكبلها مع الثوب باللون الأحمر والذى يظهر كالثورة التي تقيدها هذه السلاسل، مع تاج ذهبي بسيط ووشاح أحمر يحدد وجهها ويستكمل الطلة الكاملة للشخصية، ويظهر بشكل(5)، إن لشخصية السلطانة أهمية كبيرة على المستوى الدرامي للأحداث، إذ تتطلب طلة مميزة، فهي قوية وواثقة من نفسها وقادرة على تخطى المشكلات والصراعات، كما أنها تتسم بالكبرياء والذكاء ويظهر في شكل(6) الشخصية بعد تنفيذ الزي وأثناء العرض على المسرح، ويظهر الزي كما تم تصميمه بدقة فهو ثوب من الحرير باللون الأحمر الفاتح يجذب النظر ويلفت الانتباه والوشاح يتدلى على الظهر، والشريط الأسود يحد الكتفين والوسط ويتدلى عند مقدمة الثوب ويظهر وكأنه يكبل الشخصية بالأغلال.
زي شخصية الوزير
إن لشخصية الوزير هدوء وذكاء وتألق يقترب في هيئته من السلطان إلا أن وجاهته وفخامته تختلف عن السلطان، قامت الباحثة بعمل تصميم لزي شخصية الوزير حيث اختارت الباحثة اللون الأخضر للثوب وقامت بتقسيمه لثلاث أجزاء وهو القميص ذو الكنار البرتقالي مع الكولا الدائرية الصغيرة والمعطف ذو الكنار الذهبي العريض والكنار على أكمام المعطف والسروال البنى والحزام الذى يظهر مناسباً للجسد وغير فضفاض مع العمامة الخضراء التي تتوسطها الجوهرة الصغيرة بحيث يبدو الزي أكثر هنداماً وترفاً، كما ظهرت المعالجة الحديثة في سلاسة الخطوط وتطويع الزي ليلائم العصر بالإضافة للشكل المدبب بالقميص الكولا يضفى شكلاً عصرياً للخطوط، ويظهر بشكل(7).
قامت الباحثة بعمل تصميم لاحق لزي شخصية الوزير وفيه يظهر الزي بلون أخضر فاتح وتحته عباءة وحزام أسود ووشاح وعمامة خضراء مع كنار ذهبي عريض وأكمام مشقوقة يظهر من تحتها أكمام العباءة، وهو زي بسيط يميل للعصرية وفيه الكثير من التلخيص "لزي الوزير في العصور الوسطى ويسمى بالدَراعة وهو ثوب مشقوق من الأمام محلى بعرى وأزرار"([7])، يظهر عليه الحكمة والهدوء، ويظهر بشكل(8)، تظهر بلون الثوب الأخضر الفاتح والقماش الامع الذى تم تنفيذ الزي منه ويظهر في شكل(9) التصميم بعد ما تم تنفيذه على المسرح ويلاحظ أنه تم إلغاء الحزام من قِبل المخرج، بحيث يظهر الزي أكثر وقاراً وهيبة، مع الاحتفاظ بالكنار الذهبي العريض الذى يحد الزي بالكامل مع العمامة الخضراء والوشاح كذلك.
زي شخصية ابن عم السلطان
تتميز الشخصية بسمات الأشراف من البلاط الملكي وبالترف البالغ أيضاً، إلا أن طبيعة الزي تتسم بالتأنق فهو يشبه لحد كبير تصميم زي شخصية الوزير، إذ قامت الباحثة بعمل معالجة تشكيلية حديثة لزي شخصية ابن عم السلطان وفيها يظهر الزي مكون من ثلاث قطع بالإضافة للعمامة والحذاء وهو سروال أسود وقميص اصفر فاتح ذو أكمام فضفاضة وحزام اسود وصديري أخضر فاتح مزين بتطريز ذهبي وبرتقالي وشراشير ذهبية من الأسفل مع عمامة سوداء وكنار ذهبي يطوقها، وفى التصميم تظهر الخطوط العصرية في شكل التطريز ودمج الدرجات اللونية المتضاربة بحيث يظهر التضارب اللوني الثقة والترف في أجزاء الزي، ويظهر التصميم بشكل(10).
أما بالنسبة للتصميم اللاحق فإن الألوان تختلف كثيراً فقامت الباحثة بعمل تصميم فيه يظهر المعطف باللون الرمادي الفاتح والكنار مخطط والقميص أبيض والسروال والحزام رمادي والعمامة رمادية مخططة كذلك، وذلك في شكل(11)، وتظهر شخصية ابن عم السلطان ثابتة ورزينة وتظهر الألوان أكثر وضوحاً وتظهر معالم الحداثة في القميص الذى يبدو كالقمصان الحديثة والعصرية وكذلك القماش المصمم به الكنار المخطط خطوطاً رفيعة ولامعة، والسروال "حيث بات السروال لباساً أساسياً لدى المسلمون ولم يمكن الاستغناء عنه إلا نادراً" ([8])، لذا كان من المهم تصميم سروالاً مناسباً للشخصية، والحذاء الجلدي الأسود، وبشكل عام تظهر الهيئة السائدة للزي توحى بالثبات والترف، ويظهر ذلك في شكل(12) وهو تنفيذ لزي شخصية ابن عم السلطان على المسرح في عرض السلطان يلهو.
زي شخصية حبيبة(الساقية)
تتميز شخصية حبيبة الساقية بالجمال واللطف والأنوثة، لذا قامت الباحثة بتصميم الزي باللون الوردي بالإضافة للسروال الفضفاض لتسهيل حركتها وأداء بعض الحركات الراقصة، "حيث كان يرتدى النساء في العصر الصفوي السروال الواسع الفضفاض ويصنع من الحرير وبألوان زاهية" ([9])، ومع إضافة العمامة الوردية والوشاح الشفاف أصبح الزي مختلف من حيث المعالجة، وبالرغم من ذلك إلا أن تثبيت العمامة المتصلة بالخمار يوحى بالطراز العربي ويظهر الهيئة التراثية للزي، فلا يفقد الزي هويته العربية بالرغم من المعالجة الحديثة للتصميم، تعد إضافة الوشاح أحد أهم الإضافات حيث يتطلب الثوب العديد من الطبقات لإظهار أن مفاتنها مغطاة ومخبئة بين الطبقات المتراكمة نوعاً من جذب الانتباه وإثارة الفضول، وتمت معالجته بشكل عصري مع التطريز على الصدر والخمار الشفاف والذى قامت الباحثة بجعله فيه قدر من الشفافية للتأكيد على صفات الشخصية فهي لطيفة وأنثوية ولكنها ليست فتاة بغاء فهي تستتر بقدر كذلك وإن كان ضئيلاً أو غير مخفى في حقيقته، وحقيقة ارتداءها السروال الفضفاض تحت الملابس والذى " كان يسمى التكة، لما فيه من رباط يسمى التكة وفى العادة يرتديه النساء أسفل ملابسهم، فاستعملتها الجواري الراقصات إلى جانب الأميرات كملابس داخلية يغطيها رداء خارجي"([10])، وظهر ذلك في الزي المخالف لصفات الثياب النسائية لهذا العصر في فكرة أن يكون السروال ظاهراً دون تغطيته بثياب خارجية، مما يؤكد التصميم الحديث في ذلك العصر، ويظهر التصميم بشكل(13).
قامت الباحثة بعمل تصميم لاحق ويظهر بشكل (14)، كما كان هناك بعض الإضافات التي أثرت على الشكل النهائي للزي حيث كان لإضافة العمامة دور في تحقيق التوازن اللوني حيث أن تكرار اللون يناسب التصميم خاصة أن الجزء العلوى يظهر بلون فاتح ومشع، وكذلك القلادة الزهرية التي ترتديها على أشكال دائرية صغيرة، ويظهر بشكـل (15) التصميم بعد أن تم تنفيذه على المسرح وتظهر الكسرات المنظمة في الثوب العلوى والجزء اللامع على الصدر والعمامة الوردية ويظهر الزي أكثر أنوثة من خلال استخدام القماش الناعم، اللامع واللين، فهو يضفى على الشخصية المرونة والأنوثة ويخدم هدف التصميم كما أنه يظهر بملامح عصرية وحديثة تظهر في استخدام الأقمشة والألوان الزاهية .
المعالجة التشكيلية لأزياء الشخصيات الثانوية
قامت الباحثة بعمل معالجة تشكيلية للشخصيات الثانوية، بحيث قامت الباحثة بتشكيل الأزياء على نحو أكثر عصرية وبتفاصيل وإكسسوار أقل دون التقليل من شأن الشخصيات.
زي شخصية أبو العيون
تأتى شخصية أبو العيون بكثير من الغموض في العرض، حيث يقوم أبو العيون بالتمرد على السلطان وعلى القانون ظناً منه أن البلاد لا يسود فيها العدل والديموقراطية وأن العديد من الناس يعانون جراء أهواء وتقلبات السلطان المزاجية، قامت الباحثة بعمل تصميم حديث لزي شخصية أبو العيون وفيه قامت بتصميم الزي باللون الأزرق السماوي وهو لون من وجهة نظر الباحثة لون يرمز للعدل وللصدق وللحرية فهو لون السماء وفيه رمزية للعلو وللسمو ورأت الباحثة أن التصميم مشابه للتصميم الأولى بالإضافة لبعض التفاصيل مثل الكنار الذهبي على الكولا والإبقاء على العمامة والحزام الأحمر، والسروال الأزرق كذلك، كما قامت الباحثة بتصميم الصديري بخطوط طولية تعبر عن السجن النفسي الذى يقيد الشخصية ويثبطها وفيه الكثير من العصرية والتطور مما يكسب الزي طابعاً حديثاً ومميزاً، ويظهر في شكل(16).
قامت الباحثة بعمل تصميم لاحق يتناسب مع رؤية المخرج وميزانية العرض ولكن يلاحظ أن التصميم اللاحق لم يتم تنفيذه كذلك حسب رؤية الباحثة فقد قام المخرج بتغيير وجهة النظر بعد أن بدأ البروفات وذلك لأنه تراءى له أن الشخصية غامضة أكثر من اللازم فجاء تنفيذ الزي وفقاً لتصور آخر وهو تونيك بنى ذو كنار ذهبي عريض يجذب اهتمام المتلقي مع عصابة تخفى عينه اليمنى كإشارة درامية أنه لا يرى الحقيقة كاملة وإنما بشكل ناقص.
يظهر التصميم اللاحق للشخصية وهو قميص وصديرى طويل باللون السماوي سروال أزرق واختيار اللون الأزرق يرجع إلى المبدأ السامي والجليل وهو طلب العدالة والسلام، " والخنجر الذى يزين الصديري وقد تم الاستعانة بالخناجر كجزء أساسي من الإكسسوار الملحق بالزي عند الرجال" ([11])، مما أضاف طابعاً خاصاً للزي، والذى كما يظهر التصميم النهائي بشكل(17) مشابه للتصميم الأولى لزي الشخصية مع تفاصيل قليلة ولكنه يعد مطابقاً للتصور الأول وذلك يرجع لما تراه الباحثة من مبادئ صادقة كالعدل والحكمة وهى سمات تتطلب مقدار من الصدق والثبات وهذا ما تؤكده الخطوط الطولية في الصديرى كما يشير الحزام الأحمر والعمامة والخنجر لطلب الثورة والتمرد على الأوضاع الراهنة بعقل تحركه المشاعر الغاضبة، وسلاح إن تطلب الأمر دفاعاً عن النفس.
أزياء شخصيات أرقم ظاظا وحيان اليقظان
تعتبر شخصية أرقم ظاظا هي صوت القانون وقبضته القوية بالإضافة لمساعده حيان اليقظان الذي يضيف روح الفكاهة إلى الشخصية كما أنه يتبع خطى قائده أرقم ظاظا، قامت الباحثة بعمل تصور للشخصيات بمعالجة التشكيلية حديثة، بالإضافة إلى بعض التفاصيل البسيطة والتي تضيف الهيبة والقوة للشخصيات، ويظهر التصور النهائي في شكل(18).
قامت الباحثة بعمل تصميمات لاحقة للشخصيتين الأولى أرقم ظاظا باللون الأسود والحزام الذهبي الذي يرمز لسطوة القانون وتم استلهامه من المعطف الأسود والرسمي للقضاة والمحامين، مع حزام عريض وأكمام حمراء توضح أنه مقيد بالثورة ويداه ملطختان بدماء الشهداء، وحيان يرتدى تونيك وسروال بلون أصفر فاتح مع حزام وحذاء أسودين يوحيا بالتبعية لقائده أرقم ظاظا، ويظهر بشكل(19).
جاء تنفيذ الشخصيات على نفس التصور الأولى للشخصيات، وكانت التجربة موفقة إذ تطابق التنفيذ مع التصميم وفيه تأكدت صورة الضابطان اللذان يحفظان الأمن والسلامة للشعب، ويظهر التنفيذ لأزياء الشخصيتين في شكل (20).
زي شخصية اللص شكور
تقوم شخصية اللص شكور على التحدي والمكر مما صبغ الشخصية بالغموض فقد قامت الباحثة بعمل معالجة تشكيلية للزي حيث ارتدى اللص قميص مخطط يوضح التشتت بالشخصية وسروال فضفاض بلون فاتح يسهل الحركة وصديرى بنفسجي اللون يؤكد على الغموض بالشخصية وعمامة بوشاح بنفسجي وإطار مخطط، وحزام العريض وسروال فضفاض والذي يتلاءم مع التطريز الذهبي الصديري مما يجعل الشخصية أكثر وضوحاً وغنى بالتفاصيل التي تضفي المزيد من المصداقية من خلال الإشارة برمز القميص المخطط للص فهو يوصف بقميص اللصوص كدلالة على عمله ويصيف اللون البنفسجي الغموض للشخصية وتؤكد الخطوط الطولية سمات الثبات والوضوح من خلال الخطوط المتقاطعة بالحزام، ويظهر بشكل(21).
ويظهر التصميم اللاحق بشكل(22) بينما يظهر بشكل (23) شخصية اللص شكور بعد تنفيذها على المسرح ويلاحظ دقة التنفيذ طبقاً للتصميم الأولى بدأً من القميص المخطط والصديرى البنفسجي مع العمامة، فقط اختلف السروال إلى سروال باللون الأسود وكان ذلك تأكيداً على غموض الشخصية بحيث يخدم المعنى الدرامي ويبرز التناسق اللوني ويحقق تبايناً لونياً أفضل من السروال الفاتح، مع إضافة الأساور السوداء بحيث يبدو مكبلاً بالأغلال والحزام الأسود والوشاح كذلك يضفي إطلالة عربية .
زي شخصية حمدون الحكيم
قامت الباحثة بعمل تصور للشخصية، والذى يظهر في العرض بصورة ناصحة وحكيمة فهو صوت العقل والحكمة " حيث كان زي العامة يتوسط بين الأغنياء ومتوسطي الحال والفقراء، فالأغنياء يرتدون القميص ورداء فوق السراويل المصنوعة من الحرير، والفقراء والخدم الثياب المخططة، وأما متوسطو الحال فقد كانوا يرتدون الإزار والقميص والدراعة بالإضافة إلى الجبة والنعال والجوارب والقباء"([12])، إذ تراءى للباحثة أن العباءة المخططة طولياً باللون الأزرق والأبيض المغلقة بحزام أزرق رفيع مناسبين تماماً لإضفاء السلام والحكمة والطمأنينة والرسوخ بالشخصية والثوب الأبيض البسيط مع خطين بالأساور توازناً مع العمامة الحمراء بحيث يظهر على الزي باطن الشخصية وما تحمله من حكمة ووقار وظهر التصميم بشكل(24).
قامت الباحثة بعمل تصميم لاحق لزي شخصية حمدون الحكيم ولابد أن يبدو واعظاً يظهر عليه الطابع الديني القوى، فأضافت السبح والزي التقليدي لرجل الدين العربي، إلا أن زي حمدون الحكيم ظهر بنفس التصور الأولى مع حذف بعض الإكسسوارات التي كانت تضع الشخصية بهيئة دينية مبالغ فيها وذلك بعد الاطلاع على البروفات وعلى ملامح الشخصية الحقيقية، حيث قامت الباحثة بالالتزام بالتصور الأولى بناء على وجهة نظر المخرج في لفت النظر إليه كشخصية ثانوية ولكن محركة للأحداث نسبياً، ولم تكن موفقة كثيراً في نظر الباحثة ويظهر بشكل(24) التصور الأولى للزي على اليسار وعلى اليمين تنفيذ الزي على المسرح.
زي شخصية صاحب الحانة
قامت الباحثة بعمل معالجة تشكيلية حديثة لزي شخصية صاحب الحانة وفيه يظهر الزي مكون من تونيك أصفر فاتح وبه كنار برتقالي عريض بالمنتصف ورفيع على الأساور وعمامة برتقالية كذلك وسروال فضفاض أزرق فاتح وفيه تظهر شخصيته كرجل غنى صاحب أملاك ويبدو عليه الترف ويعد زيه مختلفاً ومميزاً كذلك بين الشخصيات السالفة ويظهر التصميم في شكل(26).
قامت الباحثة بعمل تصميم لاحق لزي بسيط لشخصية صاحب الحانة وفيه يرتدى ثوب طويل وفوقه تونيك بسيط أبيض وبه خط طولي وكنار عريض برتقالي وتم تنفيذ الزي على غرار التصميم الأولي بعد تبديل الثوب بسروال أسود ضيق وعمامة برتقالية فاتحة وحزام ابيض عريض، ويبدو التصميم أكثر بساطة وذلك ليتناسب مع ميزانية العرض ويظهر بشكل(27).
الأزياء بعد تنفيذها في العرض المسرحي
قامت الباحثة بتصميم الأزياء بحيث تتناسب مع المناظر والتي تم تصميمها برؤية رمزية وعصرية بسيطة وذلك بالتنسيق مع مهندس الديكور والمخرج وبرؤية تتناسب مع كافة مفردات العرض البصرية، وبذلك أضافت الباحثة بعض الصور من العرض المسرحي نفسه والتي تظهر في شكل (28)، ويظهر فيها بعض من شخصيات المسرحية ترتدى الأزياء التي تم تصميمها للعرض وبعد تنفيذها على المسرح، كما جاء تصميمها حسب التصميمات الأولية والتي تناسبت مع رؤية المخرج ومع وجهة النظر المقترحة للعرض، وبذلك أضافت الأزياء روح وحيوية للمناظر، مما أثرى الصورة المرئية مع الحفاظ على الطابع العربي التراثي للأزياء، بل ودعمت الباحثة التصميم بالكثير من البساطة والعصرية معاً في تصميم الأزياء، باستخدام الألوان الزاهية والمباشرة والقماش العصري البراق والقليل من التفاصيل بحيث تضفي رؤية جديدة.
فعاليات المعرض الخاص بتصميمات الباحثة
قامت الباحثة بعمل معالجة حديثة وسطية تضمن وجود الشكل الأصلي للأزياء العربية ومضمونها مع إضافة تطوير بسيط يتضمن معالجة رمزية عصرية وبسيطة تنحصر في التشكيل البسيط بالخطوط وبالألوان والأقمشة الحديثة، وظهر ذلك معالجة أزياء شخصيات العرض إذ قامت الباحثة بعمل تطبيق على عرض السلطان يلهو الذي أقيم على مسرح مدينة الطلبة بالجيزة عام 2016م، وتم عمل معرض لعرض اللوحات التي تم تصميمها خصيصاً للعرض، وذلك في يونيو 2023م بقاعة نون للفنون التشكيلية التابعة للإدارة العامة لرعاية, الشباب بمقر جامعة حلوان بعين حلوان واستمر المعرض لمدة سبعة أيام واحتوي علي اكثر من 22 لوحة وتظهر بعض الصور في شكل(29)، وقد تمت فاعلية المعرض بوجود الأستاذة الدكتورة مها حسنى عميدة كلية الآداب جامعة حلوان والأستاذة الدكتورة رشا صالح وكيل الكلية لشؤن التعليم والطلاب.
خاتمة البحث
إتسمت المعالجات التشكيلية للأزياء العربية لعرض (السلطان يلهو) بالإختلاف والتميز وبالحداثة كذلك، إذ قامت الباحثة بالمزج بين الخطوط التشكيلية الحديثة وتصميم زي عربى تراثى منها، محولة الطراز العربى لبوتقة يمكنها استيعاب كل جديد مما يجعل الأزياء العربية أكثر متعة وإبهاراً وذلك من خلال تصميم خطوط عصرية وخامات بسيطة وغير مكلفة أو باهظة وتصميمات جديدة وممتعة ، وهى معادلة مطلوبة ومبتكرة نظراً لتدنى ميزانية التنفيذ في معظم عروض قصور لثقافة بالدولة، لذا ينتظر المتلقى معالجة حديثة تجذب الإنتباه، ولا يمكن تقديم مثل تلك المعادلة إلا من خلال تصميمات بسيطة ولكن مؤثرة ومعبرة عن الشخصيات المسرحية، بحيث يلاحظ المتلقى الفارق الطبقى والإجتماعى والبعد النفسى المخفى في هوية كل شخصية من خلال الأزياء المصممة للشخصيات والتي لابد لها من الإفصاح عن مكنون الشخصية المسرحية بدقة، وتتمنى الباحثة أن تكون قد إستطاعت المزج بين المعالجة الحديثة والطراز العربى العتيق في ذلك البحث دون الإخلال بالشكل والذوق العام للأزياء العربية حسب المعتقدات والقيم العربية القويمة.
النتائج والتوصيات
يناقش البحث أحد أهم معضلات التصميم وهي كيفية تحويل الزي العربي التقليدي إلى زي جديد وحديث دون طمس المعالم الأصلية للزي تطبيقاً على عرض السلطان يلهو تحديداً وينتج عن ذلك ظهور تصميمات وأساليب حديثة ومتطورة في تصميم الزي العربي وهذه الأساليب تتجه للبساطة وللتجديد بالبحث مما يجعل هذه الدراسة مختلفة وغير مكررة.
المــــــــراجع
([1]) صبيحة رشيد رشدي- الملابس العربية وتطورها في العهود الإسلامية- مؤسسة المعاهد الفنية للتعليم العالي والبحث العلمي- الطبعة الأولى 1980م -صـ11.
([2]) نهال نفوري- "الأزياء المملوكية من خلال المصادر التاريخية-مهد الحضارات"- المديرية العامة للآثار والمتاحف مركز الباسل للبحث والتدريب الأثري- سوريا 2013م - العددين 17-18 صـ127
([3]) ستيلمان، نورمان - تاريخ الازياء منذ فجر الاسلام الى العصر الحديث – ترجمة صديق محمد جوهر- دار الثقافة والسياحة 2019- صـ210
([4] (رعد مطر مجيد- أثر فنون عصر النهضة على التصوير الإسلامي ( دراسة تاريخية تحليلية (- دار النشر المنهل 2015- صـ 215
([5]) آل ياسين، محمد مفيد- دراجي، عدنان خلف سرهيد- التأثير الحضاري المتبادل بين الأندلس الإسلامية وإسبانيا النصرانية خلال عصر سلطنة غرناطة، 635هـ : 897هـ/1238م : 1492م- كلية التربية الجامعة المستنصرية-بغداد-العراق دار الهميثرة للنشر 2018م – صــ160.
([6]) رعد مطر مجيد- أثر فنون عصر النهضة على التصوير الإسلامي : دراسة تاريخية تحليلية (- دار النشر المنهل 2015- صـ 210.
([7]) عبد المنعم ماجد- تاريخ الحضارة الاسلامية في العصور الوسطى- القاهرة-مصر -دار نشر مكتبة الأنجلو المصرية 2010م- صـ106.
([8] ) عبد العزيز حميد صالح- الأزياء عند العرب عبر العصور المتعاقبة- بيروت-لبنان - دار نشر كتاب ناشرون 2019م- صـ566.
([10] (رعد مطر مجيد- أثر فنون عصر النهضة على التصوير الإسلامي : دراسة تاريخية تحليلية (- دار النشر المنهل 2015- صـ 217.
([11]) عبد العزيز حميد صالح- الأزياء عند العرب عبر العصور المتعاقبة - بيروت-لبنان - دار نشر كتاب ناشرون 2019م- صــ507.
([12] ) غيثان بن علي بن جريس - بحوث في التاريخ والحضارة الإسلامية (الجزء الأول)- الإسكندرية- مصر- دار المعرفة الجامعية- دار النشر المؤلف 1994م- صـ221.