فن المقامة في العصر الغثماني

Document Type : Original Article

Author

مدينه بدر مدينه بدر

Abstract

استطاع الشهاب أن يمضي قدما بفن المقامة، ويقطع شوطا دالا على أن هذا الفن ما زال يمتاز بقدر وافر من الحيوية والحياة في العصر العثماني:

فقد مضى امتدادا لمقامات بديع الزمان والحريري والسيوطي وغيرهم، حيث أشار الشهاب في مقدمة مقامته "دفع الكربة بسلوة الغربة" إلى أنه يريد بها أنموذجا ينسج على منوال مقامات الحريري، ومن هذه المحاكاة "المقامة الساسانية" متخذا الاسم نفسه لدى بديع الزمان.

ثانيا: مثلت المقامة الساسانية نموذجا للنقد الاجتماعي الساخر للكاتب الثائر:

عبر روح ثائرة على ما آلت إليه أوضاع العلماء في عصره مستكملا ما انتهجه السيوطي في أسلوبه البارع ونقده اللاذع، فعبّر الشهاب عن الحياة الاجتماعية بكل أشكالها مبرزا فيها إشكالية الواقع المعاش والبؤس المسيطر عليها... فقد تذكَّرَ حال دولة الخلافة في عهد ازدهارها في حسرة على الأمجاد الغابرة نادما على ما آل إليه علماؤها، واسترسل فهاجم متصوفيها، ثم استل سيفه هاجيا لينتقم لنفسه من مفتي الدولة العثمانية دون ذكر اسمه، فانتقده نقدا لاذعا

جاءت مقامات الشهاب على قدر وافر من البلاغة والبراعة اللغوية الفائقة

Keywords

Main Subjects